الحقن المجهري هو تقنية تساعد على تحقيق حلم الإنجاب لكل زوجين يواجهون مشاكل تمنعهم من الحمل بشكل طبيعي.
ونحاول من خلاله مماثلة ما يحدث داخل جسم السيدة في حالة الحمل الطبيعي، لكن خارج الجسم في معمل الأجنة.
والحقن ليس الحل الأول لتأخر الحمل، فهو من ضمن المراحل الأخيرة في حال استنفاذ كل المحاولات.
أسباب إجراء الحقن المجهري
1- انسداد قنوات فالوب.
2- بطانة الرحم المهاجرة.
3- متلازمة تكيس المبايض.
4- أمراض وراثية.
5- نقص مخزون المبيض.
6- تشوه الحيوانات المنوية أو ضعف في حركتها، أو قلة في عددها
7- فشل الطرق المساعدة الأخرى في إحداث الحمل.
8- تأخر الحمل غير معروف السبب.
فحوصات مهمة قبل الحقن المجهري
السيدة مطالبة بإجراء العديد من الفحوصات بداية من التحاليل البسيطة مثل صورة الدم، وظائف كلى، وظائف كبد، تحليل سيولة.
وتحاليل هرمونات وأشهرهم تحليل الغدة الدرقية وهرمون اللبن.
وإذا كانت السيدة فوق 40 سنة يتم إجراء تحليل مخزون المبيض لأنه على أساسه يتحدد البروتوكول المناسب للسيدة، وتحليل Fsh، AMH، وللرجل تحليل سائل منوي.
ولابد من إجراء السونار وخاصة السونار الثلاثي الابعاد وهو خطوة مهمة جداً فعن طريقه يتم اكتشاف مشاكل كثيرة داخل الرحم وخارج الرحم بداية من وجود الحاجز الرحمي، التصاقات داخل الرحم، الزوائد اللحمية داخل الرحم.
كما أن السونار قد يشخص ارتشاح قناة فالوب، ويشخص إذا كانت البطانة المهاجرة داخل عضلات الرحم، كما يشخص التكيسات، لذا السونار جزء لا ينفصل عن تجهيزات ما قبل الحقن المجهري.
بالإضافة إلى السونار، يأتي دور المناظير ومنها منظار الرحم ومنظار البطن يمكن استخدامهم في علاج مشاكل كثيرة قبل الاستعداد للحقن فمثلا في حالة وجود ارتشاح في قناة فالوب ندخل بالمنظار لفصل القناة قبل الحقن مما يزود نسب النجاح.
وفي حالة البطانة المهاجرة المنظار يشخصها ويعالجها مما يرفع من نسب نجاح الحقن. وكذلك في حال مشاكل الزوائد اللحمية والالتصاقات. وجميعها استعدادات قبل الحقن لزيادة نسب النجاح.
خطوات الحقن المجهري
ليس من الضروري أن تمر كل الحالات الحقن المجهري بنفس الخطوات وتأخذ نفس البروتوكول العلاجي.
لأن كل حالة من حالات الحقن المجهري مختلفة عن الحالة الأخرى ويكون لها البروتوكول المناسب لها على حسب المشكلة التي تجري بسببها الحقن المجهري.
وتوجد خطوة مهمة نبدأ بها قبل الحقن المجهري وهي تجميد السائل المنوي بأخذ عينة من الحيوان المنوي وتجميدها بحيث إذا حدث أي عائق يوم السحب يكون لدينا مخزون نستخدمه في الحقن.
وتمر عملية الحقن المجهري بعدة خطوات، حتى يتم تأهيل السيدة لإجراء العملية:
1- تقييم حالة الزوجين، فيتم مناظرة السيدة ومعرفة التاريخ المرضي واختيار بروتوكول التنشيط المناسب، وعمل فحوصات للتأكد من عدم وجود أي عوائق لحدوث الحمل.
2- تنشيط ومتابعة التبويض للزوجة، ويصف الطبيب الجرعة المناسبة من هرمونات تنشيط التبويض، لكي تنتج المبايض عدد أكبر من البويضات.
3- سحب البويضات ويتم إجراء تلك الخطوة في غرفة العمليات تحت مخدر كامل، وخلال 10 دقائق.
4- تجميع الحيوانات المنوية وتجهيزها للحقن المجهري.
5- خطوة التلقيح وفيها يتم تلقيح البويضات في المعمل، وكل بويضة يتم حقنها بحيوان منوي يتم اختياره بدقة. وبعد الحقن نراقب الأجنة ونموها وإنقسامها لمدة من يومين إلى خمسة أيام.
6- نقل الأجنة: ويتم اختيار الأجنة الأفضل في التطور للنقل تحت متابعة سونار البطن وبدون تخدير.
وبعدها يكون في بروتوكول للحفاظ على بطانة الرحم، وتقليص التشنجات الرحمية وتغذية البطانة بشكل جيد استعدادًا لحدوث الحمل.
7- تحليل ومتابعة الحمل، حيث يتم إجراء تحليل الحمل المبدئي بعد أسبوعين، ويتم التأكد منه بعد شهر آخر.
بروتوكلات الحقن
بروتوكولات علاج الحقن المجهري، تتغير من حالة لأخرى، والطبيب يختار الأنسب للسيدة.
ويتم اختيار البروتوكول وفق عدة عوامل من حيث السن، تحليل الهرمونات، مخزون التبويض، عدد البويضات داخل كل مبيض، السمنة، إذا قامت السيدة بأي محاولات تنشيطية سابة، فتلك العوامل تتحكم في اختيار البروتوكول الخاص لكل سيدة.
والبروتوكلات تنقسم إلى بروتوكول طويل وآخر قصير، وهناك بروتوكلات خاصة لحالات معينة مثل بروتوكول خاص لتكيس المبايض، بروتوكول خاص لكبار السن الذين تخطوا الـ40 سنة، وآخر لحالات بطانة الرحم المهاجرة، وبروتوكول منخفض التكلفة.
عوامل النجاح
تخطت نسب نجاحه الآن الـ 70%. وهناك عدة عوامل ترفع من نسب النجاح منها:
- عمر السيدة: فإذا كان عمر الزوحة ما بين 20 و30 عامًا فإن نسب النجاح تصل إلى 60 أو 70%، وتنخفض النسبة إلى 50 أو 60% إذا كان عمرها من 30 إلى 35 عامًا، أما إذا وصل عمرها إلى 45 عامًا تنخفض النسبة.
- جودة البويضات وزيادة عددها.
- جودة الحيوانات المنوية.
- الوزن الصحي السليم وطريقة التغذية.
- عدم تواجد أي أورام ليفية في الرحم.
- أهم عامل هو خبرة الطبيب في اختيار البروتوكول العلاجي المناسب لكل حالة واستخدام أساليب العلاج الحديثة.
- معمل مجهز بأعلى مستوى.
وعلامات نجاح العملية تظهر في اليوم الخامس بعد ترجيع الأجنه، وتبدأ ببعض الآلام في الظهر ووخز في البطن ويصاحبها آلام في الثديين وهذه علامات تحدث في الحمل الطبيعي والحمل عن طريق الحقن المجهري.
ماذا بعد الحقن المجهري؟
السيدة مطالبة بالراحة التامة خلال أول 24 ساعة، بعد أول يوم تتحرك الحركة العادية، مع عدم حمل أي شيء ثقيل لمدة أسبوعين.
ونتابع الحمل بعد ذلك بالسونار ونتابع حجم الكيس الذي تكون، وهل تم الحمل في توأم أو ثلاثة.
ونشرح للسيدة أن الحمل رحلة تتكون من 9 شهور، 3 شهور نأخد فوليك أسيد لحماية الطفل من التشوهات، وثاني 3 شهور نعتمد فيها على فحص التشوهات على آخر الشهر الخامس.
وفي هذه الفترة تحصل السيدة على كورس حديد وكالسيوم مكثف ومالتي فيتامين لتغذية الأم والجنين.
وهنا ندخل في مرحلة آخر 3 شهور نتابع نمو الجنين وزيادة الوزن وتأخذ السيدة حقن الرئة ونجري بعض التحاليل للتجهيز قبل الولادة ثم تدخل مرحلة الولادة.