بطانة الرحم المهاجرة.. أسبابها وأعراضها

بطانة الرحم المهاجرة.. نسمع كثيرًا عن هذا المصطلح وأنها من أهم أسباب تأخر الحمل، فما هي البطانة المهاجرة وأسبابها وأعراضها؟!

ما هي بطانة الرحم المهاجرة؟

ببساطة البطانة المهاجرة هي تواجد بطانة الرحم خارج تجويف الرحم لذا يطلق عليها مهاجرة، فقد نجدها في الحوض، حول أنابيب فالوب، على المبيض.

وهذا المرض ما زال يحيطه الكثير من الغموض حول أسباب الإصابة به، ويمكن أن يصيب أي سيدة في مرحلة الخصوبة، لكنه أكثر شيوعًا في الفئة العمرية من 30 إلى 40 عامًا.

الأسباب

لا يوجد سبب واضح لبطانة الرحم المهاجرة، لكن قد يلعب العامل الوراثي دور في الإصابة فقد تكون إصابة إحدى أفراد العائلة كالأم أو الأخت، مؤشر لتشخيص الإصابة لدى المرأة التي تعاني من أحد الأعراض التي سيتم ذكرها لاحقًا.

كما أن المرض قد يصيب النساء اللواتي يتعرضن لفترات حيض تدوم أكثر من سبعة أيام.

كما يوجد عوامل خطورة تزيد من الإصابة بالبطانة المهاجرة ومنها؛ بدء الدورة الشهرية في سن صغير نسبيًا، وتأخر الإنجاب، وارتفاع نسبة هرمون الاستروجين في الجسم، فضلا عن انقطاع الدورة الشهرية في عمر كبير.

بطانة الرحم المهاجرة

الأعراض

من أهم الأعراض التي تشير إلى الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة. ما يلي:

– ألم شديد في البطن والحوض وأسفل الضهر.

– ألم شديد أثناء الدوره الشهرية وقبلها.

– نزول دم غزير أثناء الدورة الشهرية.-

– نزيف مهبلي.

– تأخر الإنجاب.

– ألم أثناء العلاقة الزوجية.

– قد تحدث الإصابة بدون أي أعراض.

هل بطانة الرحم المهاجرة تسبب السرطان؟

الأنواع

ومن أنواع البطانة المهاجرة ما يعرف بأكياس الشيكولاتة، وهي عبارة عن كيس يحتوي على دم قديم (دم الدورة الشهرية العادي) وسمي بكيس الشيكولاتة لأن لونه بني داكن.

وهي أيضاً من أسباب تأخر الحمل ولها عدة مؤشرات تكشف الإصابة بها مثل:

– آلام حوض مزمنة أو وجع مزمن غير مرتبطة بميعاد نزول الدورة الشهرية.

– ألم أثناء العلاقة الزوجية.

– ألم شديد مصاحب للدورة الشهرية.

– تأخر الحمل.

– عدم انتظام الدورة الشهرية.

– نزيف غير منتظم.

وعلاج أكياس الشيكولاتة يتم تحديده بعد الكشف والتشخيص الدقيق للحالة وتحديد الإجراء المناسب للعلاج.

الحمل والبطانة المهاجرة

البطانة المهاجرة من العوامل التي تسبب تأخر الحمل والعقم، فنحو من 30 – 50% من السيدات اللاتي تعانين من تأخر الإنجاب لديهن بطانة مهاجرة.

وفي الدرجة البسيطة أو المتوسطة منها لا تسبب أي أعراض أو التصاقات شديدة والتبويض موجود، وهي موجودة ويمكن أن تحمل السيدة بدون مشاكل بالطريقة الطبيعية، لكن في الدرجات المتقدمة من بطانة الرحم المهاجرة تسبب تأخر الحمل ويلجأ فيها الطبيب للحقن المجهري.

العلاج

لأن البطانة المهاجرة قد تصيب السيدة في أي عمر، لذا إذا كانت السيدة صغيرة في السن لم تتزوج أو تزوجت حديثًا ولم تنجب نحاول قد المستطاع تقليل التدخل بالمناظير أو الجراحة ونلجأ لأشياء بسيطة للحفاظ على مخزون المبيض حتى يمكنها الحمل.

وقد يكون العلاج طبي يتمثل في تصحيح نسبة الهرمونات المسئولة عن تكوين بطانة الرحم. أو مناظير فيتم تسليط شعاع حراري على البؤر الموجود بها البطانة المهاجرة، ويقوم بقتل الخلايا الغريبة الموجودة، وهناك الحل الجراحي، وعلى حسب كل حالة نختار طريقة العلاج.

ومنظار البطن هو الحل الأمثل لتشخيص وعلاج البطانة المهاجرة، ويمكن للسيدة أن تحمل بعد 6 شهور من إجراء المنظار.

Scroll to Top