على الرغم من أن ضعف مخزون المبيض عقبة صعبة أمام حدوث الحمل، ولكن الآن بات حلها بسيط ولها طرق علاج مختلفة، لتحتفظ السيدة بالأمل في الأمومة. لكن لابد من التعرف على أسباب ضعف المخزون قبل التطرق إلى طرق العلاج المختلفة.
مخزون البويضات
يشير مخزون البويضات إلى عدد البويضات السليمة الصالحة للتخصيب ومن ثم حدوث الحمل، والموجود في مبيض المرأة منذ الولادة.
يحتوي المبيضين مع الولادة على 1-2 مليون بويضة، وعندما تصل الفتاة إلى سن البلوغ يكون عدد البويضات قد وصل إلى ما بين 300 ألف إلى 400 ألف بويضة، ومع نزول الدورة الشهرية يتم إطلاق بويضة واحدة كل شهر.
ومع الوقت يقل مخزون المبيض من البويضات على حسب السن خصوصًا بعد سن الـ 35 وفي بعض الأحيان قبل ذلك، ويتزايد معدل الانخفاض بعد بلوغ المرأة 40، ورغم هذا يواصل المبيض في إنتاج البويضات حتى انقطاع الدورة الشهرية والوصول إلى سن اليأس.
ويعكس ضعف مخزون المبيض عند النساء في سن الإنجاب انخفاض عدد البويضات، ومستوى جودة البويضات أيضاً. والنسبة التي تعتبر طبيعية لحدوث الحمل هي بين 1.0 إلى 4.0 ng/ml، وتقل فرص الحمل إذا كانت النسبة أقل من 1ng/ml، وهنا يلجأ الطبيب إلى تنشيط المبايض خاصة إذا كانت السيدة تعاني من عدم انتظام الدورة الشهرية
ما هو مخزون المبيض وكم هو المخزون الطبيعي للحمل؟
أسباب ضعف مخزون المبيض
تقدم السن لا يعتبر السبب الوحيد لنقص مخزون المبيض من البويضات، فهناك عدة أسباب أخرى تتمثل في:
1- بطانة الرحم المهاجرة.
2- أكياس الشيكولاته.
3- أسباب وراثية.
أعراض ضعف مخزون المبيض
للأسف لا توجد أعراض وعلامات واضحة لنقص مخزون البويضات وهو ما يؤخر التشخيص، لكن يمكن التنبؤ بضعف المخزون عبر عدة مؤشرات منها:
- تأخر الحمل رغم ممارسة العلاقة بانتظام.
- تأخر الدورة الشهرية أو عدم نزولها لعدة شهور.
- جفاف المهبل.
- قصر الأيام ما بين الحيضة والأخرى.
ولكن هذه العلامات لا يمكن الاعتداد بها كتشخيص لضعف مخزون المبيض خاصة أنها لا تظهر عند جميع السيدات، لذا على السيدة التي ترغب في الحمل وتعاني من تأخر استشارة الطبيب واجراء اختبار مخزون المبيض للاطمئنان.
تشخيص ضعف مخزون المبيض
يمكن النظر إلى نقص مخزون المبيض كونه من أهم العوامل التي تؤثر على الخصوبة وتسبب تأخر الإنجاب، لأنه يؤثر بالسلب على استجابة السيدة للتنشيط.
لكن لا يعني ذلك انعدام الأمل في الأمومة والعقم التام، فقد تحمل السيدة مع نسب منخفضة من مخزون البويضات.
الفرق بين ضعف المخزون وضعف التبويض
ضعف التبويض يشير إلى وجود مشكلة في عملية التبويض نفسها، بحيث لا يتمّ إطلاق بويضة ناضجة وسليمة كل شهر، ومن أعراض تلك المشكلة تحدث هذه المشكلة السمنة والشعر الزائد والحبوب.
أما ضعف مخزون المبيض فيشير إلى انخفاض عدد البويضات، وهو ما يحدث بشكل طبيعي ما تقدم سن المرأة ، ولا يوجد له أعراض.
علاج ضعف مخزون المبيض
بعد التحاليل تبدأ ثاني خطوة في العلاج وهي تحديد البروتوكول العلاجي المناسب للحالة في أسرع وقت والذي يتم تحديده حسب نقص المخزون وأساليب تنشيط التبويض.
فإذا كانت نسبة ضعف المخزون متوسطة يكون الحل من خلال العلاج الهرمونى لتنشيط المبيض ومساعدة الحالة على حدوث حمل بشكل طبيعي.
أما في حالة إذا كانت نسبة المخزون قليلة جدا أفضل حل هو الحقن المجهري والذي يتم خلاله دورات تنشيط ينتج عنها عدد البويضات اللازمة للحقن المجهري وحدوث حمل.
ويعتبر “الحقن المجهرى” في هذه الحالة هو الحل الأفضل من الإنتظار والقيام بمحاولات قد تنتهى بالفشل وتأخذ معها سنوات من العمر لأنه مع التقدم فى العمر يتقلص مخزون المبيض بمعدل سريع.
بالتالي نكرر أن انخفاض مخزون المبيض لا يعني انعدام الأمل، لأن مخزون البويضات يقل على حسب السن خصوصًا بعد سن الـ 35 ورغم هذا يواصل المبيض في إنتاج البويضات حتى انقطاع الدورة الشهرية.
ومن ثم أي سيدة تعاني من ضعف مخزون المبيض من الضروري الكشف والمتابعة وعمل الفحوصات اللازمة لتحديد العلاج المناسب.
تقنية الحقن بالبلازما
منحت تلك التقنية مزيد من الأمل للسيدات اللاتي يعانين من ضعف مخزون المبيض، فطوال الوقت يوجد جديد فى مجال الحقن المجهري وعلاج العقم والأمل مستمر دائما حتي مع أشد الحالات صعوبة مثل حالات فشل المبيض المبكر أو ضعف مخزون المبيض والتي غالبا ما تحدث مع تقدم السن كما ذكرنا آنفاً.
والآن باستخدام تقنية حقن المبيض بالبلازما يمكن تجديد خلايا المبيض لتحفيزه على إنتاج بويضات جديدة.
وبالتالى هذه التقنية تعتبر أمل جديد للسيدات اللاتي يأسن تماما من علاج العقم وحدوث الحمل.
صيحة جديدة تعمل إلى إعادة إحياء المبيض من جديد، فبعد الخقن عدد البويضات واستحابة السيدة للتنشيط يرتفع وهو ما يعطي فرصة أمل عالية للسيدات اللاتي يرغبن في حمل ويعانين من مشكلة ضعف التبويض.
كما أن البلازما لا يقل دورها عند هذا الحد فيتم حقنها داخل بطانة الرحم للسيدات اللاتي يعانين من ضعف في البطانة فالسيدة قد تكون تخرج عدد بويضات جيد لكن بطانة الرحم ضعيفة وهو ما يؤثر على فرص الحمل واستقرار النطفة في الرحم وان تتحول الى جنين كامل