عملية استئصال الرحم هى عملية يتم فيها إزالة رحم المرأة نتيجة لأسباب مختلفة وبعد إجرائها يتوقف نزول الدورة الشهرية بشكل دائم وتفقد المرأة القدرة على الحمل.
وعملية إزالة الرحم من أكبر العمليات التي يمكن إجرائها ويعقبها هواجس كثيرة منها حجم الجرح، احتمالية التهاب الجرح، مدى القدرة على التعافي والعودة لممارسة الحياة الطبيعية.
لكن الآن نوجه رسالة طمأنة للسيدات في ظل التقنيات الحديثة، فقديما كان إزالة الرحم يتم إجرائه بالجراحة التقليدية المعتادة مثل جرح القيصرية، مع طول فترة التعافي التي قد تمتد لأسبوعين أو ثلاثة أسابيع، وما يعقبه من إجراء العملية الجراحية التقليدية.
لكن اليوم بفضل دخول المناظير، والتي مكنت الأطباء من استبدال استئصال الرحم بالجراحة التقليدية بإزالة الرحم عن طريق المناظير، وهي عبارة عن فتحات صغيرة يتم إجرائها في البطن بالتالي بعد العملية لا يوجد أثر للجرح.
أسباب استئصال الرحم
نلجأ لإزالة الرحم لأسباب مختلفة وفي الأغلب يكون الحل الأخير في العلاج ومن ضمن هذه الأسباب
- الأورام الليفية في الرحم.
- سرطان الرحم أو سرطان المبيض.
- التهابات في بطانة الرحم
- بطانة الرحم المهاجرة
- هبوط الرحم ووصوله إلى القناة المهبلية.
- غيرها من الأسباب وتحدد بعد إجراء الفحوصات والتحاليل اللازمة.
استئصال الرحم بالمنظار
إزالة الرحم بالمنظار هو من أكثر الطرق المستخدمة حالياً بسبب مميزاته عن باقي الطرق، فهو بديل آمن عن الجراحة التقليدية.ويتم عن طريق مجرد شقوق صغيرة في جدار البطن حوالي ثلاث أو أربعة شقوق فقط، وهذا يجعل المريضة أقل عرضة لحدوث نزيف وأقل ألم بعد العملية وفترة أسرع في الشفاء.
كما أن فكرة إزالة الرحم بالمنظار تلغي تماماً مخاطر فقد الدم مقارنة بالاستئصال عن طريق البطن.
ويمكن للسيدة التي تعاني من أورام ليفية متعددة، أو ورم ليفي كبير، أو رحم متضخم، أو أورام سرطانية فتلك الحالات لا تتنافى مع عمل المنظار فمن خلال طرق معينة حتى إذا كان حجم الرحم كبير هي نفسها عدد الفتحات بنفس الحجم بالإضافة إلى المزايا الكثيرة من فترة النقاهة، وفترة التعافي، ولا يوجد ما يسمى عدوى جرح.
وتبلغ نسبة نجاح العملية نحو 95%، مع العلم أن نسبة النجاح تتوقف على الحالة الصحية العامة للمريضة، ومدى خبرة الطبيب وتطور الأجهزة التي يستخدمها أثناء العملية، وكذلك مدى التزام المريض بالتعليمات التي يلزمها بها الطبيب بعد العملية.
الحالات المستفيدة من إزالة الرحم بالمنظار
إزالة الرحم بالمنظار بديل آمن عن الجراحة التقليدية، ونلجأ إليه في الحالات الآتية
- الاورام الليفية بالرحم.
- الاورام السرطانية بالرحم ويتم استئصال الغدد الليمفاوية المصابة مع الرحم بالمنظار.
- أورام المبايض ويتم استئصال الرحم والغدد الليمفاوية المصابة.
- وجود تليف بالرحم مما يؤدي الى نزيف أو دورة شهرية غزيرة
مميزات الاستئصال بواسطة المنظار
مزايا إزالة الرحم بالمنظار عديدة بداية من الفتح، الفتح نفسه يكون عبارة عن 3-4 فتحات صغيرة جدًا في البطن لا تظهر تماماً بعد ذلك بخلاف الجرح القديم المعتاد للقيصرية الكبير والمؤلم والذي لم يعد موجودا.
كما أن فرق فقد الدم داخل العملية يكون قليل، وهو ما يفرق مع السيدة في الحفاظ على صورة الدم وفترة النقاهة أسرع، كما أن فترة مكوثها في المستشفى تكون أقل، والسيدة تتحرك بأسرع ما يمكن وهو ما يقلل نسب الجلطات سواء جلطات في الرجل أو جلطات الرئة.
المنظار هو أحدث صيحة لكل سيدة تريد إجراء عملية استئصال الرحم ويعتبر أمثل بديل.
ويمكن إيجاز مزايا استخدام المناظير في إزالة الرحم في عدة نقاط:
- عدم وجود جرح بالبطن.
- سرعة التعافي من الجراحة.
- تقليل نسبة حدوث مضاعفات الجراحة التقليدية من النزيف او الفتق الجراحى وألم الجرح التقليدى بالبطن مع تقليل استخدام المسكنات.
- الاستئصال الامن للرحم لأصحاب الاوزان العالية.
ومن ثم على أي سيدة مقبلة على عملية استئصال الرحم، أن تعرف إذا كانت من الحالات التي يمكنها استخدام المنظار، وإذا كان متاح لها فالافضل أن تجري استئصال الرحم بالمنظار
تعليمات مهمة بعد العملية
بعد العملية، على المريضة الالتزام ببعض التعليمات ومنها: التعليمات:
- الراحة التامة في الأيام الأولى التي تعقب العملية خلال العملية.
- الالتزام بالأدوية التي وصفها الطبيب المعالج في أوقاتها المحددة وبانتظام.
- تنظيف الجروح الناتجة من العملية بانتظام لتجنب العدوى.
- عدم رفع أشياء ثقيلة في الفترة الأولى بعد العملية.
- عدم الجماع في الفترة الأولى بعد العملية.