أطفال الأنابيب هي نوع من أنواع وسائل الإخصاب المساعدة، وهي وسيلة وتقنية حديثة يلجأ إليها الأطباء لمساعدة الزوجين المتأخرين في الإنجاب لأسباب معينة لحدوث الحمل وإنجاب الأطفال.
نجاح أطفال الأنابيب
ومن أول عوامل نجاح العملية هي التحضير والدراسة المفصلة للحالة، ولابد من إجراء العملية عند دكتور استشاري أمراض نسا وتوليد متخصص في الصحة الإنجابية وتأخر الإنجاب.
كما يحب إجراء العملية في مكان متخصص لأطفال الأنابيب والحقن المجهري وبه كافة الاستعدادات والتقنيات الحديثة المستخدمة.
وطفل الأنابيب ينتج عن طريق أن يتم تخصيب البويضة الناضجة من المبيض بالحيوانات المنوية السليمة فقط داخل أنبوب اختبار خارجي، بعدها تتم عملية الإخصاب ووضع البويضة المخصبة داخل رحم الأم.
أطفال الأنابيب وأبرز المعلومات عنها
أسباب إجراء أطفال الأنابيب
هناك عدة أسباب تدفعنا إلى إجراء أطفال الأنابيب ومنها:
1- في حالة انغلاق قناة فالوب.
2- في حالة الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة
3- إذا تأخر الحمل أكثر من سنتين.
4- إذا كان سن الزوجة أكبر من ٤٠ سنة.
5- إذا كانت فترة الزواج أكثر من 5 سنوات.
6- في حالة الرغبة في تحديد جنس المولود.
7- انتظام الدورة الشهرية والتبويض.
8- العلاقة الزوجية خالية من أي موانع
9- تحاليل الزوج خالية من أي مشاكل.
الفرق بينها وبين والحقن المجهري
ولأن البعض يخلط ما بين أطفال الأنابيب والحقن المجهري نوضح الفرق بينهما، فالأخير نوع من أنواع عمليات التلقيح الصناعي، ولا يوجد فرق كبير بينه وبين أطفال الأنابيب، بل هي نتاج التقدم والتطور لفكرة أطفال الأنابيب، والفرق بينهما في آلية العمل.
يعمل الطبيب في الحقن المجهري على تنشيط المبيض بأدوية مساعدة؛ لإنتاج عدد أكبر من البويضات، ويتم سحب هذه البويضات في وقت معين ومحدد بدقة بحيث تكون كاملة النضج.
وفي عملية أطفال الأنابيب توضع كل بويضة في طبق معملي، وحولها ما يقرب من 100 حيوان منوي في حضانة خاصة، لتوفير الظروف الملائمة والسماح لأحدها باختراق جدار البويضة وتلقيحها.
ومع التقدم العلمي ظهرت عملية الحقن المجهري بنفس الخطوات، لكنها أكثر دقة، إذ يجري حقن كل بويضة بحيوان منوي واحد تحت الميكروسكوب المجهري، وبالتالي زادت نسبة نجاح الأمر.
فحوصات مهمة قبل أطفال الأنابيب
في المعتاد يتم إجراء عدة فحوصات للزوجين قبل خطوة أطفال الأنابيب ومنها؛ فحوصات خاصة بالمبيض، فحص مخزون المبيض، والفحص الهرموني ويشمل تحاليل FSH، LH، E2، TSH، AMH، بروجيسترون، وبرولاكتين، وتحليل السائل المنوي للزوج، فضلا عن فحوصات للكشف عن العدوى.
خطوات إجراء أطفال الأنابيب
في تلك العملية يتم وضع البويضة بعد سحبها من المبيض فى أنبوب إختبار مع عدد من الحيوانات المنوية وتترك ليتم تلقيحها وتكوين جنين.
ثم يتم وضع هذا الجنين فى حضانات لمدة من يومين إلي 5 أيام، ثم يتم نقله لرحم الأم.
وبشكل عام تمر عملية أطفال الأنابيب بـ5 مراحل بداية من تحفيز المبيض لإنتاج البويضات، ثم سحب تلك البويضات.
ثم تأتي خطوة التلقيح والإخصاب، ثم مرحلة النمو المبكر للجنين وأخيرًا مرحلة نقل الأجنة.
1- تحفيز المبيض لانتاج البويضات:
وخلالها يتم إعطاء السيدة أدوية تنشيط لتحفيز المبيض على إنتاج المزيد من البويضات.
وخلال هذه المرحلة يتم مراقبة نمو البويضات عن طريق الموجات فوق الصوتية، فضلا عن إجراء فحص دم لفحص المستويات الهرمونية لدى السيدة.
2- سحب البويضات:
وخلال تلك المرحلة يتم سحب البويضات من المبيض وتكون المرأة تحت تخدير موضعي أو كلى حسب رغبتها. وتتم تلك المرحلة في عيادة الطبيب أو في العيادات الخارجية.
وفي هذه الأثناء يتم أخذ عينة السائل المنوى من الزوج.
3- مرحلة الاخصاب
وخلالها يتم وضع البويضات والحيوانات المنوية فى أنبوب الإختبار ويتم الإنتظار حتي يتم التلقيح وتكوين الأجنة.
4- نمو الجنين
بعد انقسام البويضة وتحولها إلى جنين، يقوم طبيب المعمل بفحص الجنين والتأكد من أنه ينقسم كما هو متوقع، ويتم وضع هذه الأجنة فى حضانات مدة تتراوح بين 2-5 أيام.
5-نقل الأجنة
وخلالها يتم إرجاع الجنين وتكون المرأة بكامل وعيها، ويقوم الطبيب بإدخال أنبوب طويل ورفيع يحتوي على الأجنة عن طريق المهبل إلى الرحم.
وفي حالة انغراس الجنين بجدار الرحم واستمراره في النمو تكون النتيجة الحمل.
وقد يتم إرجاع أكثر من جنين واحد إلى رحم المرأة والنتيجة في النهاية حمل متعدد الأجنة، ويتوقف عدد الأجنة التي يتم إرجاعها إلى رحم الأم على سن المرأة، والأجنة التي لم يتم إرجاعها للرحم يتم تجميدها لاستخدامها لاحقًا.
ماذا بعد زرع الأجنة؟
بعد مرحلة زرع الأجنة في الرحم، يجب على السيدة أن تستريح بقية اليوم، ويمكن أن تعود السيدة لممارسة حياتها بشكل طبيعي لمعظم النساء العودة لمزاولة. وبعد مرور مدة 12 – 14 يومًا من لحظة إرجاع الأجنة إلى داخل الرحم يتم إجراء اختبار الحمل.